دمشق | 23 يوليو 2025: أجرى وزير الثقافة السوري محمد ياسين الصالح اتصالاً هاتفياً بعائلة الشاعر السوري حسان عزت الذي وافته المنية يوم 22 يوليو في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد صراع طويل مع المرض و وخلال الاتصال، عبّر الوزير الصالح عن حزنه على غياب شاعر وصفه بالقامة الإبداعية السورية الكبيرة، ونقل خالص تعازيه ومواساته لأفراد العائلة، مؤكدًا تقدير الدولة لمسيرة الفقيد الأدبية والإعلامية التي أثرت الساحة الثقافية السورية والعربية، وكان لها الأثر الكبير في تشكيل الوعي المعاصر.
وقال الوزير في اتصاله مع السيدة الأديبة فاتن حمودي زوجة حسان عزت إن وزارة الثقافة السورية ستقيم له تكريماً خاصاً بحضور عائلته في دمشق، مؤكداً لنجليه حرص سورية الجديدة على إرث والدهما الكبير الذي يشكل رصيداً لسورية كلها ومادة لا تنضب للمستقبل.
وأكد الوزير أن الشاعر الراحل مثّل نموذجًا شامخًا للصوت المتنور وواجهة حضارية فكرية، ولعب دورًا مهمًا في تطوير الصحافة الثقافية وتأسيس منصات أدبية في سورية والإمارات، كما اجتاز الألم الشخصي بفقدان ابنته الفنانة إيفا عزت قبل عامين، وظل منصتًا لقضايا الوطن حتى اللحظة الأخيرة، كما التزم بالثورة السورية منذ اندلاعها في العام 2011 وحتى انتصارها بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
يذكر أن الشاعر السوري حسان عزت شاعر وأديب بارز. ولد في العام 1949 في دمشق. ونشأ في العاصمة حيث أكمل تعليمه ثم تخرج من جامعتها. وله العديد من المساهمات في عالم الأدب والنقد الشعري والكتابة. اتجه في بداياته إلى عالم الصحافة الثقافية وشارك بتأسيس منابر أدبية عدة مثل “انفينيتي”، “المنارة”. وخاض العديد من التجارب المشتركة مع المسرح حيث قدم أمسيات شعر موسيقية في دول عربية وأوروبية.
كما عُرف حسان عزت بمشاركته البارزة ضمن اللجان التحكيمية في مسابقات ومهرجانات شعرية ومسرحية، وكان من ضمن أبرز الأعضاء الذين شاركوا في اللجنة الشهيرة “لجنة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي”.
وكان عزت قد عانى لسنوات من مرض السرطان، وظل في المواجهة الطبية والمعنوية الطويلة معه، حتى وفاته، وتلقت أسرته التعازي من المؤسسات الثقافية والشخصيات الأدبية العربية، وأشادت بكلماتها بمساهماته الأدبية والشعرية المتنوعة، مشيرة إلى التأثير الكبير الذي لعبه بالمشهد الثقافي خلال السنوات الماضية.
ترجمت أعماله الشعرية إلى عدة لغات، وله تجارب في مسرحة الشعر وتقديمه مترافقًا مع الغناء والموسيقى كتجربة “احتفالية للشمس”. وقد كان عضو لجنة تحكيم جائزة محمد بن راشد العالمية لشعراء السلام. وعضو الملتقى الإسباني الثقافي لشعوب البحر المتوسط- فالانسيا.
ترجمت أعمال شعرية للشاعر الى عدد من اللغات الغربية
ومن أبرز أعماله:
شجر الغيلان في البحث عن قمر – بيروت دار بن رشد 1981.
تجليات حسان عزت- بيروت الدار العالمية 1983.
زمهرير- بيروت دار النديم الوعي 1985.
جناين ورد- بيروت دار عطية 1998.
سباعية خلق- دار العوام- السويداء، سورية 2021. وقد رسمت لوحاتها الفنانة فاطمة عبد الله لوتاه
القصيدة العربية الجديدة في سورية قصيدة النثر نموذجًا (دراسة نقدية).








